أخبار
Local

سنجار: التحديات والصمود؛ بعد عشر سنوات من الإبادة الجماعية للإيزديين في العراق

     الصحفية الدنماركية جولي ليندجارد، تدير حلقة نقاش بعنوان "ما الذي تعلمناه بعد 10 سنوات؟" بعد عرض الفيلم الوثائقي "مديحة".

كوبنهاكن – بعد عشر سنوات من هجوم تنظيم داعش على سنجار والاستيلاء عليها في شمال العراق، وارتكابه إبادة جماعية ضدّ الإيزيديين، ما يزال أكثر من 200,000 ناجٍ وناجية من الإيزيديين نازحين في مخيّمات في جميع أنحاء إقليم كردستان العراق، في ظلّ ظروف محفوفة بالمخاطر، يخشون العودة إلى ديارهم المدمرة.

وما تزال صدمة الإبادة الجماعية حيّة في ذاكرتهم، خاصة وأنّ العديد من أفراد الأسَر الإيزيدية ما زالوا في عداد المفقودين.

"من المهم بالنسبة لي أن يعرف الجناة إننا لن نستسلم أبداً؛ بغضّ النظر عما حدث لنا مع الإبادة الجماعية؛ وأننا مستعدون لإعادة بناء مجتمعاتنا من تحت الرُكام"؛ تقول حكيمة طه، وهي ناجية إيزيدية حضرت حلقة نقاش يوم الثلاثاء، في مدينة الأمم المتحدة في كوبنهاغن نظمتها المنظمة الدولية للهجرة والجمعية الثقافية الإيزيدية في الدنمارك، بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للإبادة الجماعية.

وتهدف هذه الفعالية، التي حضرها حوالي 250 زائراً، إلى تكريم ذكرى الضحايا، والاعتراف بقدرتهم على الصمود، وتعزيز الحوار حول التحديات والفرص الحالية للمجتمع الإيزيدي. وإضافة إلى عرض الفيلم الوثائقي "مديحة"، زار المشاركون معرض "كسرَ الصمت" الذي ترعاه منظمة Mission East غيرالحكومية الدنماركية، والذي يعرض لوحات فنية بأيدي نساء وفتيات إيزيديات ناجيات.

وكان أكثر من 5,500 إيزيدي قد قُتلَ على يد تنظيم داعش إبّان الهجوم الذي شنّه التنظيم على سنجار في 3 أب 2014، فضلاً عن عمليات إعدام جماعية، وإكراه الإيزيديين على اعتناق الإسلام، وعمليات اختطاف واسترقاق، وعنف جنسي منهجي، وغير ذلك من الفظائع.

"في عام 2014، اختطف تنظيم داعش حوالي 6,300 امرأة وفتاة إيزيدية، واستخدمهنّ للاستعباد الجنسي. واليوم، بعد عشر سنوات، ما يزال أكثر من 2000 رجل وامرأة في الأسَر"، قال بهزاد أ. مراد، رئيس الجمعية الثقافية الإيزيدية في الدنمارك. وأضاف: "لن نتوقف حتى يتمّ إطلاق سراح آخر فرد من أهلنا المخطوفين، وعودتهم إلى عائلاتهم".

فضلاً عن الخسائر في الأرواح، دمّر تنظيم داعش المساكن والبنية التحتية العامة في سنجار، وخرَّب قنوات الريّ والآبار، ودمّر النُظُم الزراعية لجعل الأراضي جدباء.

منذ عام 2014، والمنظمة الدولية للهجرة في العراق تتعاون بشكل وثيق مع شركائها على المستوى الوطني لدعم المجتمع الإيزيدي، مع التركيز على الدعم الفوري للناجين، وتسهيل الحلول طويلة الأمَد لمجموعة متداخلة من التحديات. وعلى سبيل المثال، ساعدت المنظمة الدولية للهجرة أسَر الضحايا من أجل تحقيق العدالة والوصول إلى خدمات التعويض، وإعادة إدماج الناجين وفق أحكام قانون الناجيات الإيزيديات العراقي لعام 2021؛ من أجل دعم تعافي المجتمعات المتضررة من العنف وإعادة إعمارها. وفي تشرين الثاني 2023، افتتحت المنظمة الدولية للهجرة والجهات الفاعلة المحلية النصب التذكاري للإبادة الجماعية الإيزيدية في الصولاغ ، سنجار، تخليداً للأرواح التي فُقدَت خلال الإبادة الجماعية، ولتوفير مكان عزاء لأهاليهم.

وعلى الرغم من الصعوبات المستمرة، يعمل أفراد المجتمع الإيزيدي سويّة على إعادة بناء ديارهم بإنجازات ملحوظة. مع ذلك؛ ومن أجل التوصل إلى حلول دائمة للإيزيديين العائدين من النزوح، والراغبين منهم في العودة؛ ما تزال هناك حاجة إلى التمويل اللازم لمعالجة نقص السكَن اللائق والخدمات الأساسية؛ بما في ذلك المياه والكهرباء والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي والوصول إلى التعليم.

تقول كارولين هندرسون، نائبة رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق. "بعد عشر سنوات من الهجمات الوحشية على المجتمع الإيزيدي في شمال العراق، ما زلنا ملتزمين بدعم الإيزيديين والأقليات الأخرى في العراق، وما يزال تعافيهم المستدام من صميم عمل المنظمة الدولية للهجرة في العراق، وجهودها العالمية في مجال المناصرة"

 

لمزيد من المعلومات، يرجى الرجوع إلى تقارير التقدّم نحو الحلول الدائمة.

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال على العناوين الآتية:

في كوبنهاكن، الدنمارك: أليساندرو ليرا، مسؤول الإعلام والاتصالات شبه الإقليمي لدوَل الشمال الأوروبي، alira@iom.int، هاتف: 33 76 66 23 45+

في أربيل، العراق:  ديبيكا ناث، مسؤولة الإعلام والاتصالات، dnath@iom.int،  هاتف: 2529 630 76 41+

 

أقرأ باللغة الكردية